₪.•:*¨`*:•.WoLfZ|MaY|CrY ₪.•:*¨`*:•.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

₪.•:*¨`*:•.WoLfZ|MaY|CrY ₪.•:*¨`*:•.

₪.•:*¨`*:•. BaD _ STarRs ₪.•:*¨`*:•.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شَهْقَةٌ و لهَبُ جليد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MaD_DoOGa
--- عضو مميز ---
--- عضو مميز ---
MaD_DoOGa


عدد الرسائل : 179
تاريخ التسجيل : 10/07/2007

شَهْقَةٌ و لهَبُ جليد Empty
مُساهمةموضوع: شَهْقَةٌ و لهَبُ جليد   شَهْقَةٌ و لهَبُ جليد Icon_minitimeالأحد يوليو 29, 2007 2:59 pm

سَيِّدي...

حينَ انتزعتَ قهراً - رغم صمتي - من شفتيَّ كلمةََ " أُحبكَ "...[color=red]لم أدَّعِ المثالية...

و حين أدخلتني دونَ وَعيٍ مني...فضاءاتِ عشقك...لم أدَّعِ المثالية...

و اليومَ حين أقولُ...أنَّ الحُبَّ حِصنُ المحبِّ...لا أدَّعي المثالية...

جرَّبتُ الحبَّ...سيدي...و دخلتُهُ...مرةً محاربة...و أخرى مُستسلمة...



استعصى القلبُ أمداً عن مُغازلة رياحِ العشق...و استعصمَ عنْ كلِّ نفحاتِ الهوى...التي...كانت تشي لستائر الفؤاد المخملية...بأيام أكثر وردية.



مخافةَ...القصاص...على رأسِ الخلائق سواء شنقا أو بمقصلة...غلَّقتُ بصرامة...تلك النوافذ...و أضرمتُ النيرانَ في ستائري الحريرية...و عتَّمتُ غرفتي...هروباً من كلِّ نورٍ...يسحبني من عالمي الصغير...أو يسرقني من معادلةٍ قََبِِلتها منذُ سنين...و أبيتُ أن أهزَّها أو أن أطمسها كيْ لا تصير مُتراجحة...رغمَ تلك الأطياف المتهادية من ذاكرة الزَّمن...أطيافُ أشياء حزينة...و أشياء بائسة...و أخرى مريرة...عصرتُها نبيذاً فيما مضى...واحتسيتُها...كي أثملَ و أنساها...



و بخطوطٍ جريحة...و بمدادِ دمي...دوَّنْتُ ذلك التاريخَ الذي عجَّتْ بهِ ذاكرتي المتهالكة...تاريخ بُنِيَ على أنقاضِ بشر...أو شبيهِ بشر...



مع كل شتاء...و مع دَويِّ رعدِ سَقَمي...و جموحِ الإحساس عن مغادرة الأسى و التحليقِ إلى عوالمَ أخرى...لا تعترفُ بالدمعة و لا بالإنكسار...بحثتُ عن مخرجٍ...و زرعتُ بذرةَ امتناع...عسى أن ينبثق منها في الربيع براعمُ جَلَد...و أوراقُ صمود...



و بانتظار بشائر ذلكَ الربيعِ المُتغنِّجِ على أسارير دمعة... امتطيتُ صهوةَ حلمٍ لا أمتلكُ منهُ سوى تفاصيلَ مطموسة المعالم...و كأنني أناظرهُ وراء زجاجٍ في يومٍ ماطر...لا ملامحَ...ولا صور...فقط خيالات تتهادى...على ضوء شموع حمراء...دونَ حتى أن أُميز إن كانت مخضَّبةً بدمائي...أم هي ألوانُ حُمرةِ الورود...



حتى نورُها الخافت...لم يُسعِفني...كي أقرأ تفاصيلَ حُلمٍ مدَّ ساعديهِ نحوي ...كي يحتويني دون تفكير...و باستسلام شديد يُضاهي استسلامَ محاربٍ أنهكتهُ وطأةُ سيوفٍ قد أغمدتها كلُّ عيونِ الغدرِ في ساحةِ الوغى...



في وَجَلٍ بين خوفي...و ذهولي...

بينَ خوفي من تحوُّلِ قلبكَ عني يوما...و ذهولي من انصياعي لرغبتي في حبِّك...تأجَّجَتْ بداخلي

...شـــ...ــهـــ...ـــقـــ...ــة...

تحملُ مع كلِّ حرفٍ من حروفها الأربعة المتأججة...معاني ما يُخالجني من مشاعر متضاربة...مشاعر فوضوية...كنتُ قد عوَّدتُها على نظامٍ رتيب... و على روتين عسكري مُمِلٍّ صارم...لا يتعدى تحية العلم و ترديد النشيد الوطني مع خُطوات ثابتة...لا تحيدُ فيها عن مسار أفقي مستقيم...لا يعرف هبوطا ولا صعودا...لا يمينا ولا شمالا...فقط خطٌّ مُستقيم...لأنني يوما سمعتُ مِنْ مُدَرِّسِ الرياضيات أن " أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم" ...فظننتُ أنهُ الأقرب إلى السعادة...



لا أدري إن كنتُ قد أحسنتُ في إتباع هذه النظرية...لكنني لستُ نادمة...لأنني أدركتُ بمرور الوقتِ...أنَّ الحب يحيا بالمبادئ...و يموتُ بالعبثية و اللامبالاة...و أنَّهُ كرضيع...و لنْ تكونَ حلاوتهُ أو مرارتُهُ سوى النتيجة الحتمية...لما زرعتهُ أيدينا...



لذلكَ أدركتُ أنه...بيديَّ...وبيديْك...فقط...نملكُ أنْ نكونَ سُعداء...بإمكاننا أن نستنشق عبير الورود دون أن تُدمِيَ أناملنا الأشواك...

بيدينا...و بتشابك أناملنا...و بانصهار أرواحنا...فقط...يُمكنُ أن يستمرَّ هذا النبضُ الوليد...الذي صِرنا...أنا و أنتَ نُهَدْهِدُهُ على مهدٍ من بياضِ ورقٍ... وننثرهُ قافيةً و حروفا...



لا أَدَّعي المثالية...و لا أدَّعي الكمال...لكنني أصبو إلى قِصَّةِ حبٍّ معك...نقيَّة لم يسبقنا لها أحد...لا تشوبها شائبة...ولا تُلوثها خطيئة...ولا يُنقصُ من حُسنها و بهائها شكٌّ أو خوف...أريدها أزليَّة من قصص ألف ليلة و ليلة...أكونُ فيها أميرةً توَّجْتَها طَوْعا عرشَ مملكتك...و تكون أنتَ أميري و تاجَ رأسي...



بكل عفوية الدنيا...سكبتُ حرفي...و طرَّزتُ مشاعري...و رسمتُ أحاسيسي...

و بكل عفوية الدنيا...أستطيعُ أن أصرخَ لكلِّ خلايايَ النائمة و الغارقة في سُباتها الشِّتوي...أنك استطعتَ أن تسرقني من نفسي...بعذوبة شلال...و بهاءِ حرف...و نعومة كلمة...



أعترفُ أنني صرتُ مَمْلكةَ مُتناقضات...اختلطتْ فيها كل الحواس...فصار ما أحسُّهُ نحوَكَ...كلهبِ جليد...و لأول مرة يكويني لهبُ جليدٍ...بدلَ أنْ أكتوي بلهب نار...



لا تستغربْ...فقد تجمدتْ أوصالي ...و تيبستْ عروقي...و شَحُبَتْ معالمي...مع تلك الشهقة...حدَّ الاحتراق...و حدَّ الانصهار مع جليد مُلتهب...و تبعثرتْ على إثرِ تلكَ الشهقة كل قوانين المادة ليصير للجليد [color:dcf8=red:dcf8]لهباً...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شَهْقَةٌ و لهَبُ جليد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
₪.•:*¨`*:•.WoLfZ|MaY|CrY ₪.•:*¨`*:•. :: ***** منتدى الاشعار والروايات ***** :: ~~** القصص والروايات**~~-
انتقل الى: